مــاذا تـعـنـي الـهُـويَّــة بـالـنـسـبـة لـنـا....؟
===============
فالصورة الذهنية التي رسمها الإعلام الغربي عن أمتنا أو التي رسمها الإعلام المتأسلم أو الإعلام الرسمي الناطق باسم حكومات لا تعبر عن شعوبها أو ذلك الإعلام المتصدر للمشهد الإسلامي أو غيره ...
فكل هذا ليس معبراً – حقيقياً – عن هويتنا
ولا اختيارات الحكومات السياسية أو الاقتصادية أو غيرها من اختيارات معبرة تعبيراً – واقعياً – عن هويتنا
ولا أنظمة الحكم - المستنسخة – بكل ألوانها معبرة تعبيراً صادقاً عن هويتنا
ولا أدبيات ومواثيق وتنظيمات الحركات والجماعات – وحدها – معبرة تعبيراً كاملاً عن هويتنا
ولا سلوك الأفراد أو أطروحات الأدباء والمفكرين والفقهاء والمجتهدين – هي وحدها – معبرة بوضوح عن هويتنا
وليست هويتنا فصلاً تاريخياً في كتاب الحياة نستدعيه حينما يغلبنا الشوق والحنين للماضي وأمجاده وآلامه
إنما هُويَتنا نسيج دقيق ُمحكَم يصعب نسخه أو استنساخه واجتزاء قطعة منه
لأنه منسوج بخيوط عقدية وبدائع لغوية بأيدي أجناس مختلفة وطبائع مؤتلفة عبر أزمان واجيال متواكبة
وهويتنا روح تسري في دمائنا وحنايا وجداننا وتنتقل عبر مشيمة الولاء والدماء للأجيال المتلاحقة
وهويتنا كيان قائم بذاته متميز بعمقه وعمومه وشموله ...
ممتد عبر أصداء آيات القرآن في العالمين
تلك بعض ما تعنيه الهوية بالنسبة لنا
##قراءة_في_كتاب_هويتنا_كيف_نحميها_؟ #دكتور_مجدي_هلال